بيان
بيان المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، نتاليا كانيم، بشأن استئناف الهجمات على غزة
19 مارس 2025
بيان
19 مارس 2025
يعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن صدمته إزاء استئناف الغارات الجوية في أنحاء قطاع غزة. وقد قتل بالفعل عدد كبير من المدنيين ، كما تأثر عدد من موظفي الأمم المتحدة بالعنف، حيث قُتل أحدهم بشكل مأساوي في هجمات يوم أمس، ومع استئناف القتال، سيرتفع عدد القتلى بشكل كبير.
خلال وقف إطلاق النار، عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه في ظل ظروف بالغة الصعوبة لإعادة الخدمات الأساسية للنساء والفتيات، حيث قاموا بتوفير وتجهيز مراكز صحية مؤقتة، والتي قدمت رعاية صحية أساسية للأمهات لآلاف النساء الحوامل. إلا أن استئناف الأعمال العدائية والحصار المفروض على دخول المساعدات الذي يدخل أسبوعه الثالث، يهددان الآن بمحو حتى هذه المكاسب البسيطة.
إن استئناف الأعمال العدائية واستمرار الحصار على قطاع غزة يُعرّض النساء والفتيات لدورة أخرى من الحرمان والمعاناة. فقد أدى نقص الكهرباء والوقود إلى تعطيل عمل المستشفيات، ونفاد أدوية صحة الأمومة المنقذة للحياة، وهو أمر خطير بشكل خاص على واحدة من كل اثنتين من النساء الحوامل في غزة اللاتي يواجهن حملًا شديد الخطورة.
ويرتفع سوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات، مما يؤدي إلى زيادة مضاعفات الحمل. حيث أن حمض الفوليك والفيتامينات المتعددة وغيرها من المكملات الغذائية الأساسية على وشك الاختفاء. في شهر شباط/ فبراير، وُلد واحد على الأقل من كل خمسة مواليد جدد مصابًا بمضاعفات، بما في ذلك انخفاض الوزن عند الولادة، مما يتطلب رعاية طبية متقدمة أصبحت الآن غير متوفرة بشكل متزايد. الحاضنات المحمولة وأجهزة الموجات فوق الصوتية ومضخات الأكسجين، من بين معدات أساسية أخرى، محتجزة الآن على الحدود.
إن القانون الإنساني الدولي واضح: يجب حماية المدنيين، ويجب ضمان حصولهم على الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية. يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان بشدة إلى احترام وقف إطلاق النار. يجب إطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط. يجب ضمان حركة المساعدات الإنسانية دون عوائق واستعادة الخدمات الأساسية.
في نهاية المطاف، تحتاج النساء والفتيات إلى وقف دائم للأعمال العدائية وسبيل للسلام.