لبنان
لا يزال لبنان يعاني من وضع إنساني متزايد التعقيد، تفاقم بسبب تصعيد الأعمال العدائية في أكتوبر/تشرين الأول 2024. إن حجم الأضرار، وعدد النازحين والعائدين إلى ديارهم في المناطق المتضررة من النزاع، يعني استمرار الاحتياجات الجديدة والملحة، وسط انعدام الأمن المستمر والقيود المفروضة على إتاحة تلك الاحتياجات.
لقد أدى تدمير المستشفيات والمرافق الصحية إلى حرمان العديد من النساء والفتيات، بما في ذلك ما يقدر بنحو 14 ألف امرأة حامل، من الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية. كما تعطلت خدمات الحماية مع تفاقم السياق الحالي للمخاطر التي تواجهها النساء والفتيات، وزيادة الضائقة النفسية والعنف القائم على النوع الاجتماعي. إن استعادة هذه الخدمات الحيوية أمر بالغ الأهمية لضمان قدرة النساء والفتيات على التعافي والازدهار.
تتمثل أولوية صندوق الأمم المتحدة للسكان في إعادة تأسيس خدمات الصحة الإنجابية والحماية للنساء والفتيات اللاتي عدن إلى مجتمعاتهن، وأولئك اللاتي لا زلن في ملاجئ جماعية، والمجتمعات المضيفة وأولئك اللاتي بقين في مناطق يصعب الوصول إليها طوال فترة الصراع، وذلك من خلال تقديم الدعم لمراكز الرعاية الصحية الأولية والوحدات الطبية المتنقلة والأماكن الآمنة.
آخر تحديث في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2024